كتب - شريف سمير :
كثيرة حوادث القتل بدافع السرقة، ولكن أن يكون الهدف هو هاتف محمول، فهذا ما يبعث علي الدهشة والحيرة .. وفقدت البلوجر العراقية غفران مهدي سوادي الشهيرة ب "أم فهد" حياتها في لحظة خاطفة داخل سيارتها "الكاديلاك" برصاص مجهول عيار 9 ملم، وسقطت الضحية وسارع منفذ العملية بالاستيلاء علي هاتفها كما لو كان هو المقصود بكل ما فيه من معلومات وصور وليس صاحبته!
** طبنجة 9 ملم!
واستقل شخص مجهول دراجة نارية، وأطلق علي البلوجر العراقية وابلا من الرصاص شرق العاصمة بغداد، وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لعملية الاغتيال، القاتل متوجها نحو الضحية، ويظهر وميض الإطلاقات النارية لحظة عملية الاغتيال .. وفتحت أجهزة الأمن العراقية تحقيقا، وذكر بيان مقتضب لوزارة الداخلية العراقية أنه تم تشكيل فرق عمل مختص لمعرفة ملابسات مقتل "أم فهد"، وتوصلت التحريات الأولية إلي أن القاتل لم ينسحب من موقع الحادث بسرعة، بل أقدم على سرقة هاتف ضحيته بما يعني أن الجهة المنفذة للعملية كانت تستهدف الهاتف، وليست الضحية فحسب.
** فيديوهات إباحية!
وفي فبراير 2023، حكمت محكمة عراقيّة على "أم فهد" بالسجن 6أشهر، لإقدامها على نشر عدة أفلام وفيديوهات تتضمن أقوالا فاحشة ومخلة بالحياء والآداب العامة وعرضها على الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واكتسبت "أم فهد" التي يتابعها عشرات الآلاف من مستخدمي تطبيقي "تيك توك" و"إنستجرام"، شهرة من خلال نشرها فيديوهات وهي ترقص على أنغام الموسيقى.
** نجمة الألقاب!
المهرة .. والشيخة .. لقبان فازت بهما أيضا "أم فهد" .. وهى المرأة التي تنحدر من محافظة البصرة جنوبي العراق، وهي من مواليد 1994 ومتزوجة مرتين، لكنها تقيم حاليا في منطقة "زيونة"، أحد الأحياء الراقية شرقي بغداد، وأحاطتها شكوك بصلاتها بمسؤولين نافذين وعسكريين، وجسد هذه الشبكة من العلاقات مشهد دخولها إلى ملعب "جذع النخلة"، ورقصها أمام الآلاف من الجماهير بموافقة أمنية تثير الجدل الواسع حول الصندوق الأسود بين الضباط والمسؤولين بمشاهير السوشيال ميديا و"الفاشنيستس"، وصولا إلي طلبها احصول علي الجنسية الإماراتية ومناشدتها حاكم دبي لحمايتها من تهديدات تطاردها، ومصير مجهول ينتظرها!.